غارات إسرائيلية تحصد أرواح 11 فلسطينياً بينهم رُضّع في خان يونس
غارات إسرائيلية تحصد أرواح 11 فلسطينياً بينهم رُضّع في خان يونس
استشهد 11 فلسطينياً بينهم ثلاثة أطفال رُضّع، اليوم السبت، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة البيرم في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، في واحدة من أكثر الغارات دموية منذ استئناف الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منتصف مارس الماضي.
وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن الغارة أسفرت عن استشهاد 11 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، ثلاثة منهم رُضّع لا تتجاوز أعمارهم عاماً واحداً، وطفل رابع لم يُحدد عمره، وفق وكالة "فرانس برس".
وأكد أنه جرى التعرف على ثمانية من الضحايا، وجميعهم ينتمون للعائلة نفسها، في مشهد وصفه بـ"المجزرة الجديدة التي تضاف إلى سلسلة الجرائم بحق المدنيين".
ضحايا في الشجاعية
أضاف بصل أن طواقم الدفاع المدني والمتطوعين انتشلوا جثامين 10 شهداء آخرين من تحت أنقاض منزل تعرض للقصف في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واصفاً المشهد بالكارثي، حيث تم العثور على أشلاء ممزقة تعود لضحايا قضوا بفعل قوة القصف.
وأكد بصل أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات جوية عنيفة ودامية ليلة الجمعة السبت، استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية في غزة بأن الاحتلال قام بتفجير عدة منازل في رفح جنوباً، وفي منطقة التفاح شمال شرق مدينة غزة، ضمن سياسة تدمير البنية التحتية المدنية التي تصاعدت خلال الأيام الماضية.
تصعيد منذ انهيار الهدنة
تأتي هذه التطورات ضمن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل منذ 18 مارس 2025، عقب انهيار هدنة هشة دامت شهرين، ليعود العنف إلى الواجهة في حرب تُعد الأشد على الإطلاق منذ سنوات، والتي اندلعت في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس على المستوطنات الجنوبية لإسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأعلن الدفاع المدني أن حصيلة القتلى يوم الجمعة فقط بلغت 42 شهيداً، نتيجة ضربات جوية متفرقة شملت مناطق واسعة من القطاع.
ويستمر العدّاد اليومي للضحايا بالصعود في ظل غياب أي أفق لحل سياسي أو تهدئة حقيقية، بينما يتصاعد القلق الدولي من كارثة إنسانية شاملة في القطاع المحاصر.